سورة المؤمنون - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المؤمنون)


        


لا تصادفهم الأوقات وهم غير مستعدين، ولا يدْعُوهم المُنَادِي وهم ليسوا بالباب، فهم في الصف الأول بظواهرهم، وكذلك في الصف الأول بسرائرهمْ.


الإرث على حسب النَّسب، وفي استحقاق الفردوسِ بوصف الإرثِ لِنَسَبِ الإيمان في الأصل، ثم الطاعات في الفضل.
وكما في استحقاق الإرث تفاوتٌ في مقدار السهمان: بالفرض أو بالتعصيب- فكذلك في الطاعات؛ فمنهم مَنْ هم في الفردوس بنفوسهم، وفي الأحوال اللطيفة بقلوبهم، ثم هم خالدون بنفوسهم وقلوبهم جميعاً لا يبرحون عن منال نفوسهم ولا (...) عن حالات قلوبهم.


عَرَّفهم أصلَهم لئلا يُعْجَبُوا بِفْعلِهم.
ويقال نَسَبَهُم لئلا يخرجوا عن حَدِّهم، ولا يغلطوا في نفوسهم.
ويقال خَلَقَهم من سُلالَةٍ سُلَّتْ من كل بقعه؛ فمنهم مَنْ طينته من جَرْدَةٍ أو من سَبْخَةٍ أو من سَهْلٍ، أو من وَعْرٍٍ ولذلك اختلفت أخلاقهم.
ويقال بَسَطَ عُذْرَه عند الكافة؛ فإنَّ المخلوقَ من سلالة من طين.... ما الذي يُنْتَظَرُ منه؟!
ويقال خلقهم من سلالة من طين، والقَدْرُ للتربية لا للتربة.
ويقال خلقهم من سلالة ولكنَّ مَعْدِنْ المعرفةِ ومَرْتَعْ المحبةِ ومتعلقَّ العناية منه لهم؛ قال تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].
ويقال خَلَقَهم، ثم من حالٍ إلى حالٍ نَقَلَهم، يُغَيِّر بهم ما شاء تغييره.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8